تحميل الكتاب

الجمعة، 9 مارس 2018

كيف تعرف موهبتك؟



كيف تعرف موهبتك؟

من الملاحظ أن البشر مختلفون في الطّباع والأذواق والمهارات والإهتمامات، ومختلفون كذلك بالقدرات والمواهب، فتجد هناك من يجيد الرّسم ولا يجيد الغناء، وتجد من يمتلك قدرات في التمثيل، وتجد آخراً ينظم الشعر، ولم يعد من قبيل المفاجأة أن نجد طبيبا ولديه ميول وإبداعات في هندسة الديكور، أو أن نجد أميّاً لا يقرأ ولا يكتب ولديه قدرات على التلحين أو قيادة الجماهير.

فما هي الموهبة؟ وكيف نحدد معالمها ونعرف ماهيتها لدينا؟

الموهبة: هي التفرّد والقدرة والإبداع في شأن من شؤون الحياة ، وتتحدد بوادرها غالبا في مرحلة الطفولة، حيث يكون المرء عفوياً ولا يقوده سوى براءته وأحاسيسه وفطرته الذاتيّة، دون أيّما تأثير مباشر من العادات والتقاليد أو الثقافات السلبية كثقافة العيب، فنلاحظ أن من تبرز عنده موهبة الرقص، لا يتحرج من الرقص في مجتمع محافظ، حتى يكبر شيئاً فشيئاً ويدرك رويداً رويداً عادات البيئة المحيطة به، وإما نجده يتخلى عن موهبته المرفوضة، أو نجده يحتفظ بها سراً لنفسه، أو ربما تحدّى أسرته ومجتمعه وأكمل طريقه ليعززها وينميها ويطورها، وكما أن أغلب المواهب بل وأكثريتها الساحقة تتشكل منذ الطفولة إلا أن هناك مواهب تنبغ في سن متقدمة عند بعض الأشخاص.
فكيف يستطيع أن يحدّد المرء نوع الموهبة التي لديه:

v      أولاً : صاحب أي موهبة ما، مهما كانت، نجده يقض أغلب أوقات فراغه مع نفسه ومع ذاته وهو يمارسها.
v      ثانياً : في قرارة نفسه نجد أن صاحب أي موهبة يقض الكثير من وقته وهو يفكر فيها في أعماق وجدانه وأفكاره .
v       ثالثاً: يصب الشخص معظم اهتمامه في الموهبة التي لديه.
v       رابعاً: الإنسان لا يشعر بالضجر خلال ممارسته لموهبته في حين ينتابه الملل والضجر في ممارسة ما عداها.
v      خامساً : لا يبتكر الإنسان ولا يبدع إلا في مضمار موهبته لا تخصصه الذي فرض عليه ربما فرضا.
v       سادساً : يتابع المرء كل ما له علاقة بحقل موهبته، أكثر من متابعته لما سواها، فان كانت لديه موهبة الكتابة تجده يتابع أخبار الروائيين والكتاب بشكل عام.
إن الموهبة عطاء ونعمة من الله للإنسان، يجب إستغلالها وتنميتها، لا خنقها في مهدها أو طمسها فيما بعد .

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: موسوعة علوم التربية 2016 © سياسة الخصوصية تصميم : كن مدون