تحميل الكتاب

الأربعاء، 28 فبراير 2018

مقارنة بسيطة بين أهم ثلاث نظريات للتعلم وهي: السلوكية و المعرفية و البنائية

مقارنة بسيطة بين أهم ثلاث نظريات للتعلم وهي: السلوكية و المعرفية و البنائية

تقدم نظريات التعلم مبادئ أساسية لفهم الميكانيزمات و الطرق التي يتعلم بها الأفراد، بناء على مبادئ فلسفية أو تجارب ميدانية و حتى مختبرية.
فعند مقارنة هذه النظريات، يتضح جليا أن كل واحدة منها قد تتناسب و وضعية ديداكتيكية محددة أو نوعا معينا من المتعلمين أو بيئة التعلم المتوفرة.
فالهدف في الأخير هو محاولة دمج كل هذه النظريات أو بعضها أثناء التخطيط للدروس وخلال الأنشطة الصفية بما يخدم عملية التعلم لدى الطلاب.
قبل التطرق لمقارنة بسيطة بين أهم ثلاث نظريات للتعلم وهي: السلوكية و المعرفية و البنائية من خلال الانفوجرافيك أسفله، لابأس من التذكير ببعض المقالات السابقة والتي تناولنا فيها أبرز نظريات التعلم بتفصيل أكبر:
المدرسة السلوكية
النظرية البنائية



الثلاثاء، 27 فبراير 2018

شارة القيادة..!؟


شارة القيادة..!؟

ما هذا يا هذا..؟
تلميذ ضرب الأستاذة..!
وما في ذلك يا هذا..؟
لقد أصبحت عادة..!
وماذا تريد منه ان يفعل..؟
يفرش لها مثلا سجادة..!
فالسطر الذي كتبه شوقي..
سقطت منه كلمة كاد..
أتقول وضع سطرا على وجهها..؟
تبا له سطر واحد دون إفادة..!!
كان الاحرى به ان يسطر..
على وجهها خانات الجدادة..!
وكيف هذا يا هذا..؟
اتقول انهم اعتقلوه..؟
لا تخف سيسلم كما سلم اخوه..!
رغم انهم بدرهم أثقلوه..!
وحكموا عليه بشهرين زيادة..
وكان الشهر الواحد كافيا..!
فغمزونا ففهمنا أنه سينقص..
استئنافيا..!
ويردوه من حيث اخدوه..!
بقي ان يسلموه شهادة..!
يشهد له فيها التاريخ..!
وتطلق له الشهب الاصطناعية..
والصواريخ..!
ويحضر حفله أصحاب السعادة..!
إشهد يا تاريخ أن صاحبة..
الطبشورة..
والوزرة البيضاء والسبورة..
هي الجلادة..
ونحن انصفناها بان رسمنا وإياه..
على وجهها خطا كي تعرف الحدود..
بين الوجنتين والخدود..
كما رسمت إسرائيل الحائط..
بين العرب واليهود..
وأخدت منهم الريادة..
يا صاحبي السجن أحب إلي..
من أحرف النداء بلا منادى..
يا هذا ما هذا..
بقيت النذوب في وجه الأستاذة..
لا عليك الآن سيخافون منها..
فهي اصبحت تشبه المشردين..
والصعاليك. المتسكعين..
كلهم يحملون على وجوهم..
شارات القيادة..!؟!؟!؟!؟

الوسائل الديداكتيكية


الوسائل الديداكتيكية:

هي جميع أنواع الوسائط التي تستخدم في العملية التعليمية التعلمية لتسهيل اكتساب المعارف والمهارات وخلق المناخ الملائم لتنمية المواقف والاتجاهات .
هي جميع الوسائل التي يلجأ إليها الأستاذ ويستخدمها في العملية التعليمية التعلمية بغرض تسهيل اكتساب المعارف والمهارات والسلوك , وغرس القيم الاجتماعية في شخصية المتعلم .
تعتبر إحدى مكونات العملية التعليمية .
تعين المدرس على تطوير منهجية عمله والزيادة في مردوديته التربوية .
تعين المتعلم على :
- إثراء خبراته وعقلنة أساليب تعلمه بما يضمن له البناء الذاتي للمعرفة ويقوي الجانب النفسي الحركي لديه .
- الاستمرار في التفكير .
- تنمي في المتعلمين النشاط الذاتي في إطار العمل الفردي والجماعي .
- تبعد عنهم الملل .
- توسع آفاق خبراتهم .
- توفر الوقت والجهد .
- تيسر الفهم .
- تترك آثارا تعليمية لأكبر مدة ممكنة باستعمال أكبر قدر من الحواس في التعامل معها .
- تعزز الترابط بين الفكر والخبرة وبين النظري والعملي لتربط المدرسة بالحياة العامة .
- تلعب دورا هاما في تبسيط المعلومات وتقريبها .
تساعد على خلق تدرج في التفكير من المادي الحسي إلى المجرد .
تحفز المتعلمين باختلاف مستوياتهم وقدراتهم على المشاركة الفاعلة في الدروس وتجعل مضامينها في متناول الجميع .
أهدافها تربوية في عمقها كجلب انتباه المتعلمين واهتماماتهم حول الموضوع الدراسي .
يمكن تصنيفها إلى :
- تصنيف تربوي =
وسائل لتقريب المفاهيم وتنمية المهارات (الملاحظة – التحليل – المقارنة – الاستنتاج -...)
وسائل التعزيز (الشرح – التبسيط – التدرج – التكرار – الحوار – التشجيع – التقويم – الدعم)
– تصنيف وظيفي =
ذوات الأشياء – وسائل مكتوبة أو مرسومة أو مصورة – وسائل سمعية – وسائل بصرية – وسائل سمعية بصرية .
+ مكتوبة = الكتاب المدرسي – مراجع – نصوص .
+ سمعية = راديو تسجيلات – كاسيت – حوار – سرد خطاب قراءة . بصرية + + لمسية = ذوات الأشياء – نماذج خرائط – شرائح صور ثابتة – صور متحركة – صويرات – رسوم – آلة حاسبة .
+ سمعية بصرية = تلفاز - أشرطة – فيديو – تمثيليات – مسرحيات .
تجدر الإشارة إلى الدور المهم للحاسوب في العملية التعليمية , فالحاسوب يقدم تعليما حيا ويمكن من استعمال وسائل إيضاح حية .
اختيارها :
البحث عن سبل توفيرها ومدى صلاحيتها للدور التوضيحي أو التمهيدي أو السلوكي المتوقع .
تجريبها القبلي والتعرف على كيفية استعمالها والتعرف على مكوناتها .
إنتاجها إن أمكن من قبل الفاعل التعليمي أو المتعلمين أو هما معا .
هناك خمسة معايير لاختيار الوسائل الديداكتيكية :
1- الملاءمة =
ملاءمة الوسائل للأهداف المرسومة ولمستوى المتعلمين , والظروف التي تجري فيها العملية التعليمية ولطبيعة الوسط .
2- درجة الصعوبة =
لا تتضمن تفاصيل كثيرة بالشكل الذي يؤدي إلى انعدام التركيز لدى المتعلم (أن تكون في متناول المتعلمين لتسهيل ملاحظتها وفهم مضمونها .
3- التكلفة =
أن يكون ثمن تكلفتها يعادل النتائج المحصل عليها .
4- التوفر =
أي أن تكون متوفرة حينما نحتاج إليها .
5- القيمة التقنية =
ينبغي معاينة الوسيلة للتأكد من صلاحيتها والتمكن من طريقة استخدامها .
كيفية توظيفها :
قد تكون لوسيلة ما, وظائف متعددة واستعمالات مختلفة , وعلى المدرس أن يفكر مسبقا في كيفية إدماج تلك الأدوات وبرمجتها داخل أنشطة الحصة , بالطريقة التالية :
1- أثناء تشويق المتعلمين لدراسة موضوع أو إثارة قضية أو طرح مشكل .
2- لبناء مفاهيم وحقائق علمية أثناء إنجاز التجارب المختلفة .
3- لتقويم المعلومات والمهارات .
4- لدعم وتقوية مفاهيم وتقنيات .
على المدرس منح المتعلمين فرصة مناولة الوسيلة وإشراكهم في مختلف مراحل استعمالها,ما عدا الوسائل صعبة الاستعمال أو التي تشكل خطورة أثناء المحاولة.
ينبغي اللجوء إلى الوسائل الحقيقية أولا (الأشياء – العينات – المواد الحية والطرية) ولا يتم اللجوء للوسائل البديلة (النتائج – الصور – الكتاب المدرسي ...) إلا في حالة عدم توفر الوسائل الحقيقية .
التقويم التكويني يدفع بالمدرس في حالة طرح مشكلة تعليمية إلى إعادة النظر في الوسائل والأدوات والتقنيات والأساليب البيداغوجية المقترحة في الدرس , بما يمكن أن يسهل عملية التعلم لدى متعلميه .
من الواضح أن الصور والرسوم البيانية التي يتم تذييلها في الكتاب المدرسي يجب أن تكون مستمدة من بيئة المتعلم , فلا معنى لنقل صور البحر لكي تكون وسيلة إيضاح بالنسبة إلى طفل ينشأ في بيئة بعيدة كل البعد عن المناطق الساحلية , ولم يزر البحر قط في حياته , كما أن قيم مجتمع معين تسمح بصور معينة قد لا يسمح بها مجتمع آخر .
ترشيد استعمال الوسائل التعليمية :
الوسائل الديداكتيكية أهميتها تكمن في الدور التوضيحي الذي تلعبه , وهذا لا يتأتى إلا إذا كان مستعملها على إلمام بقواعد التعامل معها إنتاجا وصيانة واستخداما وإصلاحا , ولتحقيق هذا النوع من الترشيد , هناك عدة عناصر تتظافر جهودها لهذا الغرض =
- دور المفتش :
ينظم المفتش دورات تكوينية ولقاءات تربوية , يتزود فيها الأساتذة بالتصورات والمستجدات التي عرفها ميدان الوسائل الديداكتيكية على مستوى النوع والاستخدام والانتاج .
- دور مكتب الأعمال التكميلية بالأكاديمية والنيابة :
تنظيم دورات تدريبية لفائدة الأساتذة العاملين , والهدف منها إكسابهم مهارات إنتاج الوسائل الديداكتيكية وذلك في فرق ومعامل تربوية متنوعة الاختصاص , تساعد المستفيدين على حسن استخدام الوسائل من جهة وعلى ابتكارها وصنعها وصيانتها من جهة أخرى.
ونضيف على هذا تنظيم مسابقات بين المتعلمين والأساتذة قصد تطوير وترشيد تلك الوسائل لتلعب الدور التربوي والتعليمي المتوخى .
انتاج الوسائل الديداكتيكية :
تقاس مدى فعالية الأستاذ عادة بالجهد القبلي الذي يبذله حين إعداد دروسه بغية تحقيق أكبر قدر من الأهداف التربوية المتوخاة منها , ويرتبط إعداد الدرس بنوعين من الجهد :
1- جهد فكري = رصد الأهداف – الكفايات – المعلومات – المنهجية المناسبة . 2– إعداد الوسائل الديداكتيكية أو اختيارها بشكل يتناسب مع طبيعة الأهداف والمنهجية ومستوى المتعلمين .
قد يضطر الأستاذ أمام عدم توفر الوسائل إلى صنعها أو إنتاجها , مما يستوجب عليه أن يمتلك مهارة يدوية تمكنه من مثل هذا النشاط , على أساس أن يسعى إلى التقليل من التكاليف المادية . من أجل هذا الغرض نجد ''مركزا وطنيا للتجديد التربوي والتجريب'' و ''مراكز تربوية لإنتاج الوسائل الديداكتيكية'' بهدف تشجيع مشاريع الارتقاء بهذه الوسائل وتنميتها .
يجب الاهتمام بالوسائل التعليمية , فنقصها يؤدي إلى نقص في المردودية التعليمية , بحيث يجعل الأستاذ يحول جميع الدروس رغم اختلاف طبيعتها إلى نوع واحد يعتمد على الخطابة والحوار...ويبقى المتعلم ضيق الأفق , فلا يدرك من الموضوع إلا جزء ضئيلا منه , فتتراكم الثغرات مع مرور الوقت وتزايد الدروس , وهذا يساهم حتما في الفشل الدراسي

كيف تنظم وقتك قبل الامتحانات؟


كيف تنظم وقتك قبل الامتحانات؟

تحتاج الأيام القليلة قبيل الامتحان إلى تنظيم خاص وتحتاج إلى تركيز من نوعية معينة. وفي هذه الأيام ينتاب الإنسان مشاعر مختلفة منها الخوف والقلق والتوتر وأحياناً عدم التركيز، وكل هذا طبيعي جداً ولكن يمكنك التغلب على كل هذا وتستطيع تنظيم وقتك بجدية كاملة وحزم إذا انتبهت لهذه الملاحظات القليلة:
1- الابتعاد عن المناقشات والمحاولات والتفكير في المشكلات.
2-استغلال الوقت بأكثر كفاءة وجدية:
- فعليك في هذا الوقت تنظيم المذاكرة تنظيماً خاصاً بحيث تستغل وقتك بأكثر كفاءة، ويلاحظ أن لا تستمر ساعات المذاكرة بطريقة مبالغ فيها لأن ذلك يؤدي إلى الإرهاق مما يؤثر على أدائك في الامتحان.
- وعليك أن تهتم بدراستك خلال العام الدراسي من أوله وهذا سوف يشعرك في الأيام الأخيرة بمزيد من الراحة والاطمئنان وسيساعدك علي تنظيم عملك ودراستك
3-عمل جدول لتنظيم عملية المذاكرة:
- هذا عادة ما يكون مفيداً لأنه ينظم العمل وهو أيضاً يكشف لك ما تم إنجازه في كل فترة وما عليك فعله ويعتبر بمثابة إلزام للنفس بأداء عمل محدد في فترة زمنية محددة.
شروط الجدول المفيد:
* أن يكون الجدول عملياً بحيث لا يكون مرهقاً للنفس، فعندما لا تستطيع تنفيذ جميع محتوياته سيدب اليأس في قلبك وأيضاً لا يكون مريحاً جداً بحيث لا يشفق الطالب على نفسه فلا يستطيع إنهاء المناهج المقررة. ولكن عليك تعديل الجدول كلما اكتشفت عدم مقدرتك على تنظيم الوقت عملياً.
* يجب أن يكون الجدول قبل الامتحان دقيقاً واستغلال جميع الوقت في المذاكرة والمراجعة.
* ينظم الجدول بحيث يتضمن اليوم الواحد أكثر من مادة وهي طريقة مفيدة جداً حيث يمكن الرجوع إلى المادة في فترات متقاربة فيمنع ذلك النسيان. حيث أثبتت الدراسات العلمية أن تخصيص عدة أيام لمادة واحدة لا يكون مفيداً بقدر ما تجزأ المادة على عدة أيام.
* ينبغي أن يتوفر لدي الطالب العزيمة القوية لتنفيذ الجدول فإن لم تتوفر العزيمة سيجد الطالب نفسه ينظم كل يوم وفي كل أسبوع جدولاً ولا يسير عليه كما يحدث مع معظم الطلبة.
* ينبغي أن يضاعف الطالب جهده إذا حدثت بعض المعطلات التي يتسبب فيها الشخص نفسه أو تكون خارجة عن إرادته في المدة الباقية ليعوض الوقت الضائع حتى يتمكن من الاستمرارية في تنفيذ الجدول.
يوم الامتحان:
- أبدأ يومك بالصلاة كي يكون الله معك ويذكرك بما حفظت وفهمت
- تجنب الاستيقاظ مبكرا جداً: بعض الأشخاص يستيقظون في الثانية أو الثالثة صباحاً وهذا يتعب المخ ويرهقه أثناء الامتحان لأنه لم يأخذ الوقت الكافي ليرتاح.
- تجنب الذهاب إلى الامتحان دون إفطار فهذا ضار جداً.
- تجنب المناقشة مع الزملاء قبل وقت الامتحان وعلى باب اللجنة للأجزاء التي تمت مذاكرتها لأن هذا خطأ يؤدي إلى الارتباك وتشويش المعلومات.
- رتل آيات من القرآن قبل أن تقرأ ورقة الأسئلة وقبل البدء في الإجابة.
-ابدأ أولاً بإجابة السؤال السهل: هذا يوفر وقت التفكير، وإذا وجدت أسئلة لا تعرف إجابتها لا تغتم، أولاً أجب عما تعرفه بصفاء ذهن ثم فكر بهدوء فيما لا تعرفه، وهذا يمكنك من الإجابة الصحيحة.
- ابدأ بكتابة الخطوط الرئيسية سواء في شكل تسويده أو في شكل نموذج للإجابة لأن هذا ضد النسيان، وهذا يعطي المصحح أن الموضوع متكامل وواضح، ويوصي أيضا بعدم شطب التسويد أو نماذج الإجابة للشكل العام لورقة الإجابة.
- المراجعة ضرورية: فمهما كنت واثقاً من إجاباتك عليك بالمراجعة الجادة.
- الإجابة المنظمة مطلوبة: فهي تؤكد للمصحح أنك ذاكرت بكفاءة وهي تسهل وضع الدرجات.
للحصول على درجات عالية يجب عليك:
1- تنظيم الورقة وتسطيرها أمر مطلوب ومهم.
2- ضرورة الاهتمام بإبراز عناصر الأسئلة فلا تكتبها بطريقة غير واضحة أو مجملة وذلك لتسهل التصحيح على المصحح.
3- أن يكون الخط مقروءاً ليساعد على وضع الدرجة المناسبة.
4- عدم التسرع في الإجابة فعليك بالتروي والتأني قبل كتابة الإجابة وأن يكون الخط نقياً.
3- تجنب المناقشة مع الزملاء بعد الامتحان للتأكد من صحة الإجابة كي لا تصاب بالضيق واليأس عندما تكتشف أنك قد نسيت شيئاً أو بعض االعناصر وقد يؤدي ذلك إلى ضرر في مراجعة المادة التالية.
مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح بإذن الله..

الاثنين، 26 فبراير 2018

3 خطوات لتنظيم الوقت ببساط,


3 خطوات لتنظيم الوقت ببساطة

رغم عدم اقتناعي بكلام وحشو أغلب كتب التنمية البشرية والتنظيم والانجاز وغيره المليئة بالكلام النظري الغير حقيقي، والتي تعطي شعوراً جميلاً أو “مخدراً” لفترة زمنية قصيرة مايلبث أن يختفي ويتلاشى دون أن تشعر ودون أي جدوى، ورغم ذلك قمت مؤخراً بإنهاء قراءة كتاب للدكتور طارق سويدان بعنوان ( إدارة الوقت ) وقد يكون ماشجعني على اكماله هو بعده عن الكلام النظري المخدر، وبعض النقاط المشجعة فعلاً فيه
لذا أحببت أن أشارككم وألخص لكم جزء منه، يتحدث عن تنظيم الوقت بشكل بسيط، وكم نقضي من عمرنا في أنشطتنا الروتينية اليومية مثل ( النوم – ركوب المصاعد – الأكل وغيرها )
كما يقوم الكتاب بسرد 15 ملاحظة لإعداد قائمة بالأعمال اليومية والتي من خلالها يمكننا تنظيم وقتنا ولو بشكل بسيط، وكيف يمكننا تفويض الأعمال اليومية، وماهي الأعمال التي تفوض والتي لا تفوض، بالاضافة لـ 7 خطوات لتنظيم مكان العمل أو الدراسة.

أوقات نقضيها بأنشطتنا الروتينية خلال حياتنا !!

2
كلنا يدرك أن الوقت يمضي سريعاً ولكننا لانشعر به
ترى كم نقضي من عمرنا في أنشطتنا الروتينية اليومية ؟! إذا كان متوسط عمر الإنسان 60 عاماً،
  • ربط الأحذية    (  8 أيام  )
  • إنتظار إشارات المرور  (   شهر )
  • الوقت الذي تقضيه عند الحلاق  (   شهر )
  • ركوب المصعد في المدن الكبرى   (  3 شهور )
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة    ( 3 شهور )
  • إنتظار الحافلات في المدن   (  5 شهور )
  • الوقت الذي تقضيه في الحمام   (  6 شهور )
  • قراءة الكتب   (  سنتان )
  • وقت الأكل   (  4 سنوات )
  • اكتساب الرزق   ( 9 سنوات )
  • النوم   ( 20 سنة )

كيف يمكننا تنظيم الوقت ؟

ثلاث نقاط أساسية لذلك، وكل نقطة ستحمل مجموعة من النصائح والملاحظات لتنفيذها بشكل فعال،
  1. إعداد قائمة بالأعمال اليومية.
  2. التفويض الفعال.
  3. تنظيم مكان العمل.

15 ملاحظة لأعداد قائمة الأعمال اليومية.

  1. ضع خطتك الأسبوعية في متناول يدك أثناء الإعداد.
  2. ضع قائمتك في نفس الوقت من كل يوم.
  3. لاتضع أكثر من قائمة (وعلى أن تكون القائمة صغيرة).
  4. قم باعداد قائمتك الخاصة التي تناسبك.
  5. أكتب كل نشاطاتك في القائمة.
  6. قسم وقتك على مهامك حسب الأولوية.
  7. إجمع النشاطات المتشابهة.
  8. خصص لكل مهمة وقت محدد لإنجازها.
  9. راجع مهامك اليومية.
  10. لا تقم بجدولة كل دقيقة في وقتك … إترك وقتاً للطوارئ.
  11. تعامل جيداً مع الأمور الطارئة.
  12. إترك وقت للراحة.
  13. ضع القائمة دائماً في متناول يدك.
  14. التزم بقائمتك قدر الامكان.
  15. لا تفرط في التنظيم.

التفويض، وماهي المهام التي تفوض ؟

التفويض هو تكليف غيرك بتنفيذ المهمة .
1- الامور التي لا تفوض
هي الأمور الهامة والعاجلة – أو الأمور العاجلة وغير الهامة،
حيث دائماً ماتتسم هذه الأمور بصعوبة تكليف غيرك بتنفذها، كأمور العمل التي تتطلب منك شخصياً تنفيذها دون الإستعانة بأحد أو الأعمال المستعجلة وماشبهها.
2- الأمور التي تفوض
هي الأمور الغير هامة والغير عاجلة – أو الأمور الهامة والغير عاجلة،
يقصد بهذه الأمور : الأعمال الروتينية البسيطة وأمور الدوائر الحكومية التي لاتتطلب وجودك، وبعض المهام الصغيرة والتي يمكنك بسهولة تكليف غيرك بتنفيذها.

07 خطوات لتنظيم مكان العمل.

  1. حافظ على تنظيم جيد لغرفة العمل.
  2. لا تضع على مكتبك إلا ماتقوم به الآن أو ماستحتاجه خلال اليوم.
  3. حافظ على إضاءة جيدة.
  4. تأكد من ترتيب الكتب بشكل جيد في مكتبك.
  5. رتب أدواتك في مكانها.
  6. رتب خزانتك جيداً.
  7. سلة المهملات هامة جداً.
كانت هذه التدوينة كانت تلخيص لجزء هام وأساسي من الكتاب، وكوني شعرت بأهمية وفائدة أغلب النقاط المذكورة فيه، حيث يمكننا جميعاً محاولة تطبيقها لتحسين وتنظيم وقتنا بشكل أكبر،
هل تجدون أن هذه النقط إيجابية ومفيدة فعلاً ويمكننا تطبيقها وتنظيم وقتنا بواسطتها ؟
وهل هناك أمور اخرى أكثر بساطة يمكننا الإستفادة منها ؟

كيف تنظم وقتك المتبقي للاستعداد للامتحان.

 

كيف تنظم وقتك المتبقي للاستعداد للامتحان؟

أيام قليلة وتبدأ

الامتحانات… ويبقى السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: من أين أبدأ المذاكرة؟! كيف


أنظم وقتي، وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟! هل ما تَبَقَّى من الوقت سيكفي؟.. وهل

وهل؟.. أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها.

في البداية يجب أن تعرف أنه إذا كنت

تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظر إلى

المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلاً وواجبًا كريهًا، بهذه النصيحة يبدأ الدكتور محمد

المفتي عميد كلية التربية جامعة عين شمس إجابته عن أسئلتنا ويكمل: إن السبيل إلى

التخلص من هذا الشعور هو النظر إلى المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف

لمعلوماتك وتزيد من ثقافتك ومعرفتك بما يدور حولك، حيث يشير علماء النفس إلى أن

حالة النسيان التي تنتاب الطالب قبل الامتحان ما هي إلا حالة نفسية ناتجة عن الخوف

والرهبة وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل

بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق أن ذاكره، ويحدث هذا أثناء المذاكرة

نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء، وإعطاء فرصة للذهن

لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب

والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة

والتحصيل.

وقبل أن نبدأ الاستذكار عليك التخلص من الهموم والمشاكل الخاصة والبعد

عنها.

جدول المذاكرة



يؤكد علماء التربية أن استغلال الوقت بكفاءة من

العوامل الهامة للتحصيل، والجدول المكتوب يساعد على تنظيم العمل وترتيب المذاكرة،

فتخصيص وقت ومكان محدد من شأنه أن يخلص الطالب من سلوك التأجيل والتسويف، والجدول

يساعد على تكوين استعداد نفسي وعقلي للمذاكرة، ويتعين على كل طالب أن يعلم كيف

يوازن بين الاستذكار والترويح عن النفس.. مع مراعاة ألا يمتد هذا الجدول إلى وقت

متأخر من الليل، ولا ينبغي أن يترتب على هذا الجدول تمسك حرفي بنمط يومي أو أسبوعي،

لكن أن يمثل الجدول خطة منظمة لألوان مختلفة من النشاط تدفعك لأن تبدأ مذاكرتك في

وقت محدد لزمن معلوم بعده تنتقل لنشاط آخر.



الآن كيف تخطط جدولك؟





هنا يلتقط الحديث الدكتور محمود كامل الناقة مدير مركز تطوير التعليم

الجامعي بجامعة عين شمس قائلاً: ابدأ الفترة الأولى من الجدول بعد فترة راحة من

اليوم الدراسي، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على

أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلاً.

ولا تربط بين الوقت المجدد وكمية

محدودة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص والانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل

قد يترتب عليه عدم الاستيعاب الجودة المطلوبة، أو التخلي عن النظام الذي وضعته

لنفسك في الجدول.

وإذا اضطرتك الظروف لمخالفة الجدول والخروج عنه – زيارة ضيف أو

قضاء أمر ما - فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع

هذه الظروف المتغيرة.

وأخيرًا يُفَضَّل أن تبدأ جدول استذكارك اليومي بما درست

من مواد في نفس الموضوع، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة دقيقة لما تدرس، وقد يساعدك

ذلك على اكتشاف صعوبات ما تدرس فترجع في اليوم التالي لمدرسك لاستيضاح هذه

الصعوبات.



الآن ابدأ



في البداية يجب تهيئة مكان جيد للاستذكار

والابتعاد عن عوامل التشتت مثل المذياع والتليفزيون، وليكن وقتها هو وقت الترويح،

وكذلك الابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب والاهتمام بالإضاءة والمقعد المريح.

بعد

هذا ضع هدفًا محددًا لفترة المذاكرة حتى تستطيع أن تَفْرُغ من المذاكرة عندما تشعر

أنك قد انتهيت من شيء محدد – موضوع أو حفظ نص أو تلخيص شيء، الإجابة عن مجموعة

أسئلة حسب الجدول والهدف من المساعدة – ومن المهم البحث عن المعنى العام أو الفكرة

العامة للمادة التي يراد استذكارها، ويحدث هذا بالقراءة السريعة أو التَّصَفُّح

السريع للمادة لكي يضع كل طالب لنفسه خريطة لمذاكرة المادة، وإدراك الخطوط العريضة

والأفكار الرئيسية حتى يمكن الربط بين تفصيلات المادة أو الموضوع والسيطرة عليه

كله، وإذا لم تجد للموضوع نظامًا أو ترتيبًا يتفق مع نظامك العقلي يتعين عليك بعد

القراءة وإدراك التفاصيل إعادة تنظيمه ووضع تخطيط يساعد على استيعابه

وفهمه.

ويكمل الدكتور كامل الناقة: إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة

الصعبة فلا تخف منها ولا تحاول إهمالها، اقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق وابعد

عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل

الصعب وقَوِيَت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنس أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على

المواد بحيث لا تندفع وتتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد

أخرى.

بعد الانتهاء من المذكرة عليك أن تضع بعض الأسئلة وتحاول الإجابة عنها أو

تقوم بشرحها لزميلك أو تُوَكِّل شخصًا آخر أن يختبرك ويقيس درجة استيعابك أو العودة

لكتاب آخر لاستكمال ما أحسست من نقص في هذه المرحلة.

وفي الجزء الأخير من

المذاكرة اجلس لتفكر في الطريقة أو الكيفية التي تمكنك من الاستفادة من الموضوع

الذي ذاكرته في الامتحان أو في حياتك.

أخيرًا.. لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر

بعد أن تشعر بالتعب فقد دلت التجارب على أن ما يحصله الطلاب أثناء ليالي السهر وهم

متعبون يتبدد سريعًا ولا يستقر في أذهانهم، ويوصى الخبراء بعدم مراجعة جميع تفصيلات

المادة ليلة الامتحان، فهذا يؤدي إلى تداخل المعلومات، ويبدو هذا في عدم استطاعة

طالب إجابة سؤال كان يعرفه، وتذكره للإجابة بعد انتهاء وقت الامتحان، والأفضل

التركيز فقط على الخطوط الرئيسية والملخصات التي صنعها كل طالب

بنفسه.



مجموعة مواد



ويتساءل الكثير من الطلاب أيضًا: هل أذاكر مادة

واحدة حتى انتهى منها ثم ابدأ في الأخرى وهكذا.. أم أقسم اليوم إلى مذاكرة مادتين

أو ثلاثة؟

عن هذا السؤال تجيب الدكتورة ناهد رمزي الأستاذة بالمركز القومي

للبحوث الاجتماعية: من الأفضل أن يراجع الطالب أكثر من مادة معًا، حتى إذا انتهى من

مجموعة مواد بدأ بمجموعة أخرى وهكذا، فاستذكار مادة واحدة فقط حتى الانتهاء منها

يصيب الطالب بالملل ويطيل من فترة الاستيعاب، هذا بالإضافة إلى أن ترك هذه المادة

لفترة طويلة بعد ذلك حتى الانتهاء من باقي المواد قد يعرض بعض أجزائها للنسيان،

ويراعي في اختيار مجموعة المواد التي يتم استذكارها معًا أن تكون إحداها نظرية

والأخرى تطبيقية على سبيل المثال حتى لا يجهد المخ بعمل واحد، فيمكن استذكار اللغة

العربية مع الرياضيات مثلاً، أو اللغة الإنجليزية مع الكيمياء.



ماذا تأكل

أيام الامتحانات ؟!



يشكو الكثير من الطلاب أيام المذاكرة والمراجعة التي

تسبق الامتحانات من الكسل والميل للنوم أو التشتت والنسيان وعدم التركيز لما

يستذكره وكأن مُخَّه لا يعمل بكامل كفاءته.

حواء وآدم سألت الدكتور فوزي الشوبكي

أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة عن أسباب هذه الشكوى

وكيفية تلافيها.. فأجاب:

" الطلاب والتلاميذ في فترة الامتحانات يعتريهم نوع من

القلق يحدث اضطرابًا في الحالة النفسية التي تؤثر بدورها على العمليات الحيوية داخل

المخ، وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل، فإذا كان الطالب مستعدًّا للامتحان فلا

داعي للقلق، وإذا لم يكن مستعدًا فعليه أن يستعد.. ويبدأ في المذاكرة

بهدوء".

ويتابع: "وبالنسبة للطلاب الذين يستمرون في الاستذكار لفترات طويلة

عليهم أن يدركوا أن لمراكز الذاكرة في المخ قدرات معينة، بعدها يقل التركيز ويقل

الفهم والتذكر؛ ولهذا يجب التوقف لمدة عشر دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء

والخروج إلى مكان مفتوح به هواء متجدد كشرفة المنزل مثلاً أو يستمع إلى موسيقى

هادئة، لكن لا يتحدث خلالها أو يشاهد التلفزيون حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها، وأن

يبتعد أثناء المذاكرة عن مصادر الضوضاء، وعن التفكير في شيء آخر غير المذاكرة؛ لأن

هذا يقلل التركيز ويعرض ما تم استذكاره للنسيان بعد فترة قصيرة، كما لا يجب أن

يذاكر وهو متعب جسميًّا أو إذا كان جائعًا، وكذلك إذا تناول كمية كبيرة من الطعام

لأن الدم يكون وقتها متجمعًا حول الأمعاء للانتهاء من عملية امتصاص الطعام، ولا يصل

إلى المخ الكمية الكافية من الدم لكي يعمل بالكفاءة المطلوبة، ولهذا يشعر من تناول

كمية كبيرة من الطعام - خاصة الدسم - بالكسل والوَخَم لأن مُخَّه غير مستعد للعمل؛

ولهذا لا يجب البدء في المذاكرة قبل مرور ساعة بعد تناول الطعام، وينصح أيام

المذاكرة والامتحانات عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، كما يفضل أن يبتعد عن الأكل

المليء بالدهون حتى لا يستغرق وقتًا طويلاً في الهضم.



تنشيط الذاكرة:





ومن أجل تنشيط الذاكرة هناك عدد من الأطعمة التي يجب الحرص على تناولها

مثل: تناول الحبوب الكاملة، والخميرة التي يمكن إذابة ملعقة منها في كوب ماء

صباحًا، ومثلها في المساء، لأنها تحتوي على فيتامين B اللازم لعمل المخ، كما ينصح

أيضًا بتناول الأطعمة الغنية بالفسفور كالأسماك والجمبري والأكلات البحرية، وكذلك

تناول الألبان ومنتجاتها لأنها غنية بالكالسيوم اللازم لصحة الأعصاب، أما أثناء

المذاكرة فيستطيع الطالب أن يتناول الفاكهة الطازجة والخضروات كالخس والجزر

لاحتوائها على الفيتامينات المفيدة لخلايا المخ، إلى جانب الاهتمام بتناول السكر

الطازج كالعسل الأبيض أو الأسود لأن المخ يحتاج في عمله إلى السكريات الطازجة وليست

المخزنة في الجسم، بشرط أن يبعد عن الحلويات الشرقية كالبسبوسة والكنافة وغيرها

لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون، أما بالنسبة للمشروبات فلا مانع من تناول

فنجان أو اثنين من الشاي طيلة النهار، أما الينسون فيجب عدم تناوله مع بداية فترة

المذاكرة لأنه يؤدي إلى الإحساس بالاسترخاء؛ ولهذا ينصح بتناوله فقط قبل النوم،

والعكس مع الشاي أو القهوة.

ونسأل الدكتور فوزي: وماذا عن الأدوية التي يُرَوَّج

لها قبل موسم الامتحانات على أنها لتقوية الذاكرة ؟يجيب: معظم المواد الفعالة بهذه

الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل

الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على

العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث

النتيجة العكسية تمامًا مثلما تَجْبُر إنسانًا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل

لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية

وليست للجميع .



لماذا ننسى ما نذاكره؟!



لكي نعرف الإجابة عن السؤال

الذي نردده كثيرًا.. لماذا نسيت؟! سألنا الدكتور محمود حمودة - أستاذ الطب النفسي

بجامعة الأزهر الشريف - عن هذه الظاهرة فأجاب: النسيان هو خلل أداء وظيفة الذاكرة،

وللذاكرة أنواع تُقَسَّم حسب عمق الانطباع ومدة التخزين، فالانطباع الأول عن

المعلومة دون إدراكها إدراكًا تامًا هو ما يُعرف بالذاكرة الحسية؛ وهو الانطباع

الذي يتجاوز أجهزة الحس واختزانه يقل عن ثانية واحدة؛ كأن يقابلك شخص فتسأله عن

اسمه فيخبرك، ولكنك لا تركز انتباهك على الاسم، كأن تختزنه في الذاكرة، وبمجرد أن

ينتهي الشخص من ذكر اسمه تبحث عنه في ذاكرتك فلا تجده، وكأنه دخل من أذن وخرج من

الأخرى كما يقولون.

أما النوع الثاني فهو الذاكرة قصيرة المدى، وفيه يركِّز

الشخص انتباهه على المعلومة فيدركها ويحولها إلى معاني يمكن حفظها في الذاكرة، وهذه

تظل في الذاكرة إلى فترات قصيرة تصل إلى أيام أو أسابيع، ويندرج في هذا النوع

المذاكرة المتعجلة قبل الامتحان والتي تقتصر على حفظ المعلومة في الذاكرة دون إعمال

العقل بها، فينسى الطالب المعلومة بمجرد انتهاء الامتحان، أما النوع الثالث فهو

الذاكرة طويلة الأمد وهي المعلومات التي تم إدراكها وفهمها فهمًا كاملاً وأعيد

تصنيفها وترتيبها في أماكن خاصة بالذاكرة وتم ربطها بأشياء لا يمكن للشخص أن

ينساها، كأن يخبرك شخص باسمه فتركز انتباهك لتحفظه وتربط بين اسمه واسم عمِّك

مثلاً، فهذا التصنيف يثبت المعلومة، فإذا كنا نرغب في أن تكون المعلومة التي

نستوعبها من العالم الخارجي في المستوى الثالث من الذاكرة، فلابد من الانتباه

الكامل للمعلومة بحيث توجه كل طاقات اليقظة العقلية إلى المعلومة ليسهل إدراكها

واستيعاب معناها، ثم نربطها بخبرتنا السابقة، ونصنفها بما يسهل الرجوع إليها عند

اللزوم ويسهل استدعاؤها، بالإضافة إلى أن الربط يمكن أن يكون بقصة أو بصورة فكلاهما

يُسهّل تخزين المعلومة، كما يُسهِّل استدعاءها، فنحن مازلنا نذكر تفاصيل حوار دار

في فيلم سينمائي شاهدناه منذ سنوات لأن هذا الحوار مرتبط في ذاكرتنا بالصورة

ومتسلسل في أسلوب القصة، كما يؤثر نوع الانفعال المصاحب للمعلومة في مدى قدرة الشخص

على تذكرها، فنحن حين نحب شيئًا ما يسهل علينا تذكره، فلا يمكن أن ننسى مواقف

التكريم ولحظات الثناء التي عشناها، بينما ننسى الخبرات المؤلمة ولا نحاول تذكرها،

وكم من مرة كرهنا مدرسًا فلم نخرج من دروسه بشيء، وكم أحببنا مدرسًا آخر فاستوعبنا

وتذكرنا كل ما يقوله، والسبب في ذلك هو المشاعر المرتبطة بالمعلومة أو بالحدث.
جميع الحقوق محفوظة لــ: موسوعة علوم التربية 2016 © سياسة الخصوصية تصميم : كن مدون