تحميل الكتاب

الأحد، 15 أبريل 2018

الشغب المدرسي بصفة عامة

                              

                                      الشغب المدرسي بصفة عامة

الشغب بصفة عامة:
هو كل ما يصدر عن الأفراد من سلوكيات عدوانية و عنيفة سواء حركية أو لفظية و من هذه السلوكيات " المضاربات و الفوضى داخل الفصول و الشتم و السبب و تمزيق الصحف و الكتابة على الجدران و إتلاف أدوات المدرسة" و هي تكون ناتجة عن دوافع داخلية و خارجية و السلوك العدواني" الشغب " هو مظهر سلوكي من مظاهر التنفيس الانفعالي و الإسقاط نتيجة لما يعانيه الطفل من أزمات انفعالية جادة حيث يميل بعض التلاميذ إلى سلوك التخريب نحو الآخرين و يكثر انتشار هذه الظاهرة في فترة الإعدادية و الثانوية أي المراهقة الذي يحاول فيها المراهق إثبات ذاته

الشغب المدرسي:
يعتبر الشغب المدرسي من الظواهر السلبية التي تؤثر تأثيرا سلبيا على تحصيل الطالب بما له من نتائج ضارة على سير النظام المدرسي ، فالشغب ينتج عند تمرد الطالب على النظام في المدرسة وعدم التزامه بالقواعد واللوائح المعمول بها في المدرسة.

الشغب في المدارس يؤرق الجميع
الشغب في المدارس مصدر شكوى مستمرة من التربويين فلم يعد مقتصراً على مدارسالطلاب وإنما صار حالة يومية داخل مدارس البنات أيضاً. التربويون بكل ما يمتلكون من خبرة يحاولون علاج هذه الظاهرة لكنهم كثيراً ما يصطدمون بعوائق كثيرة، لعل أهمها اتساع نطاق دائرة حالات الشغب.في مدارس الطلاب قد يصل الأمر أحياناً إلى التطاول على المدرس، بل والاعتداء عليه، وفي مدارس الطالبات لا يخلو الأمر من حالات مشابهة لكنها أقل حدة، فطبيعة الفتاة أنهاأكثر رقة، وأكثر خجلا، وأقل ميلا إلى العنف لكن المشهود أن مثل هذه الحالات موجودة.ومن واقع الميدان التربوي كثيراً ما يلجأ الطلاب الى اثبات ذواتهم عبر المشاغبة وهذا ما يعترف به أحد الطلاب بقوله: ان الشغب ليس سوى حالة عندي لاثبات ذاتي أمام أقراني، فهم عندما يرونني ألجأ الى مشاكسة المدرسين يقدرونني ويكنون لي الاحترام، خاصة إذا كان ذلك مع مدرس يكرهونه، أو يكرهون مادته. فالمشاغبة في هذه الحالة تشكل نوعا من التنفيس لهم وعنهم، ومن ثم فهم يقدرونني ويعبرون عن ذلك بصراحة، مما يسعدني كثيراً ولو لم يحفزني زملائي لذلك لما استمريت في تلك المشاغبات.


الحديث عن ظاهرة الشغب داخل المؤسسات التعليمية بصفة عامة والفصل بصفة خاصة ليس بالموضوع الجديد ،إد العنف المؤدي إلى الشغب تطرقت له دراسات متعددة اجتماعية نفسية وتربوية، إلا أن الأشكال التي اتخذها الشغب في الآونة الأخيرة تدعو للقلق فعلا،و من ثم أصبح زاما البحث عن الأسباب الحقيقة لاستفحاله.يرتبط الشغب بأسباب مركبة يعتبر الجميع شريكا فيها ، الأسرة، المؤسسة التعليمة، القيمون على الشأن التعليمي على جميع المستويات.أم المسؤولية الأسرية فجلية واضحة وتم التحذير من تداعياتها منذ مدة باستقالة شبه كلية للآباء على مستوى التوجيه الأخلاقي وزرع القيم المجتمعية الرفيعة في أبنائهم مكتفين بتوفير المتطلبات المادية معتبرين التعليم فرصة لنيل شهادات تهل لمناصب شغل فقط وبالتالي لا يأخذ البعد الأخلاقي حيزا كبيرا من اهتماماتهم وهو ما أنتج متعلمين متمردين على كل القيم بما فيها الاحترام الذي هو الصمام لمنع الشغب أو العنف.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: موسوعة علوم التربية 2016 © سياسة الخصوصية تصميم : كن مدون