تحميل الكتاب

الثلاثاء، 27 فبراير 2018

الوسائل الديداكتيكية


الوسائل الديداكتيكية:

هي جميع أنواع الوسائط التي تستخدم في العملية التعليمية التعلمية لتسهيل اكتساب المعارف والمهارات وخلق المناخ الملائم لتنمية المواقف والاتجاهات .
هي جميع الوسائل التي يلجأ إليها الأستاذ ويستخدمها في العملية التعليمية التعلمية بغرض تسهيل اكتساب المعارف والمهارات والسلوك , وغرس القيم الاجتماعية في شخصية المتعلم .
تعتبر إحدى مكونات العملية التعليمية .
تعين المدرس على تطوير منهجية عمله والزيادة في مردوديته التربوية .
تعين المتعلم على :
- إثراء خبراته وعقلنة أساليب تعلمه بما يضمن له البناء الذاتي للمعرفة ويقوي الجانب النفسي الحركي لديه .
- الاستمرار في التفكير .
- تنمي في المتعلمين النشاط الذاتي في إطار العمل الفردي والجماعي .
- تبعد عنهم الملل .
- توسع آفاق خبراتهم .
- توفر الوقت والجهد .
- تيسر الفهم .
- تترك آثارا تعليمية لأكبر مدة ممكنة باستعمال أكبر قدر من الحواس في التعامل معها .
- تعزز الترابط بين الفكر والخبرة وبين النظري والعملي لتربط المدرسة بالحياة العامة .
- تلعب دورا هاما في تبسيط المعلومات وتقريبها .
تساعد على خلق تدرج في التفكير من المادي الحسي إلى المجرد .
تحفز المتعلمين باختلاف مستوياتهم وقدراتهم على المشاركة الفاعلة في الدروس وتجعل مضامينها في متناول الجميع .
أهدافها تربوية في عمقها كجلب انتباه المتعلمين واهتماماتهم حول الموضوع الدراسي .
يمكن تصنيفها إلى :
- تصنيف تربوي =
وسائل لتقريب المفاهيم وتنمية المهارات (الملاحظة – التحليل – المقارنة – الاستنتاج -...)
وسائل التعزيز (الشرح – التبسيط – التدرج – التكرار – الحوار – التشجيع – التقويم – الدعم)
– تصنيف وظيفي =
ذوات الأشياء – وسائل مكتوبة أو مرسومة أو مصورة – وسائل سمعية – وسائل بصرية – وسائل سمعية بصرية .
+ مكتوبة = الكتاب المدرسي – مراجع – نصوص .
+ سمعية = راديو تسجيلات – كاسيت – حوار – سرد خطاب قراءة . بصرية + + لمسية = ذوات الأشياء – نماذج خرائط – شرائح صور ثابتة – صور متحركة – صويرات – رسوم – آلة حاسبة .
+ سمعية بصرية = تلفاز - أشرطة – فيديو – تمثيليات – مسرحيات .
تجدر الإشارة إلى الدور المهم للحاسوب في العملية التعليمية , فالحاسوب يقدم تعليما حيا ويمكن من استعمال وسائل إيضاح حية .
اختيارها :
البحث عن سبل توفيرها ومدى صلاحيتها للدور التوضيحي أو التمهيدي أو السلوكي المتوقع .
تجريبها القبلي والتعرف على كيفية استعمالها والتعرف على مكوناتها .
إنتاجها إن أمكن من قبل الفاعل التعليمي أو المتعلمين أو هما معا .
هناك خمسة معايير لاختيار الوسائل الديداكتيكية :
1- الملاءمة =
ملاءمة الوسائل للأهداف المرسومة ولمستوى المتعلمين , والظروف التي تجري فيها العملية التعليمية ولطبيعة الوسط .
2- درجة الصعوبة =
لا تتضمن تفاصيل كثيرة بالشكل الذي يؤدي إلى انعدام التركيز لدى المتعلم (أن تكون في متناول المتعلمين لتسهيل ملاحظتها وفهم مضمونها .
3- التكلفة =
أن يكون ثمن تكلفتها يعادل النتائج المحصل عليها .
4- التوفر =
أي أن تكون متوفرة حينما نحتاج إليها .
5- القيمة التقنية =
ينبغي معاينة الوسيلة للتأكد من صلاحيتها والتمكن من طريقة استخدامها .
كيفية توظيفها :
قد تكون لوسيلة ما, وظائف متعددة واستعمالات مختلفة , وعلى المدرس أن يفكر مسبقا في كيفية إدماج تلك الأدوات وبرمجتها داخل أنشطة الحصة , بالطريقة التالية :
1- أثناء تشويق المتعلمين لدراسة موضوع أو إثارة قضية أو طرح مشكل .
2- لبناء مفاهيم وحقائق علمية أثناء إنجاز التجارب المختلفة .
3- لتقويم المعلومات والمهارات .
4- لدعم وتقوية مفاهيم وتقنيات .
على المدرس منح المتعلمين فرصة مناولة الوسيلة وإشراكهم في مختلف مراحل استعمالها,ما عدا الوسائل صعبة الاستعمال أو التي تشكل خطورة أثناء المحاولة.
ينبغي اللجوء إلى الوسائل الحقيقية أولا (الأشياء – العينات – المواد الحية والطرية) ولا يتم اللجوء للوسائل البديلة (النتائج – الصور – الكتاب المدرسي ...) إلا في حالة عدم توفر الوسائل الحقيقية .
التقويم التكويني يدفع بالمدرس في حالة طرح مشكلة تعليمية إلى إعادة النظر في الوسائل والأدوات والتقنيات والأساليب البيداغوجية المقترحة في الدرس , بما يمكن أن يسهل عملية التعلم لدى متعلميه .
من الواضح أن الصور والرسوم البيانية التي يتم تذييلها في الكتاب المدرسي يجب أن تكون مستمدة من بيئة المتعلم , فلا معنى لنقل صور البحر لكي تكون وسيلة إيضاح بالنسبة إلى طفل ينشأ في بيئة بعيدة كل البعد عن المناطق الساحلية , ولم يزر البحر قط في حياته , كما أن قيم مجتمع معين تسمح بصور معينة قد لا يسمح بها مجتمع آخر .
ترشيد استعمال الوسائل التعليمية :
الوسائل الديداكتيكية أهميتها تكمن في الدور التوضيحي الذي تلعبه , وهذا لا يتأتى إلا إذا كان مستعملها على إلمام بقواعد التعامل معها إنتاجا وصيانة واستخداما وإصلاحا , ولتحقيق هذا النوع من الترشيد , هناك عدة عناصر تتظافر جهودها لهذا الغرض =
- دور المفتش :
ينظم المفتش دورات تكوينية ولقاءات تربوية , يتزود فيها الأساتذة بالتصورات والمستجدات التي عرفها ميدان الوسائل الديداكتيكية على مستوى النوع والاستخدام والانتاج .
- دور مكتب الأعمال التكميلية بالأكاديمية والنيابة :
تنظيم دورات تدريبية لفائدة الأساتذة العاملين , والهدف منها إكسابهم مهارات إنتاج الوسائل الديداكتيكية وذلك في فرق ومعامل تربوية متنوعة الاختصاص , تساعد المستفيدين على حسن استخدام الوسائل من جهة وعلى ابتكارها وصنعها وصيانتها من جهة أخرى.
ونضيف على هذا تنظيم مسابقات بين المتعلمين والأساتذة قصد تطوير وترشيد تلك الوسائل لتلعب الدور التربوي والتعليمي المتوخى .
انتاج الوسائل الديداكتيكية :
تقاس مدى فعالية الأستاذ عادة بالجهد القبلي الذي يبذله حين إعداد دروسه بغية تحقيق أكبر قدر من الأهداف التربوية المتوخاة منها , ويرتبط إعداد الدرس بنوعين من الجهد :
1- جهد فكري = رصد الأهداف – الكفايات – المعلومات – المنهجية المناسبة . 2– إعداد الوسائل الديداكتيكية أو اختيارها بشكل يتناسب مع طبيعة الأهداف والمنهجية ومستوى المتعلمين .
قد يضطر الأستاذ أمام عدم توفر الوسائل إلى صنعها أو إنتاجها , مما يستوجب عليه أن يمتلك مهارة يدوية تمكنه من مثل هذا النشاط , على أساس أن يسعى إلى التقليل من التكاليف المادية . من أجل هذا الغرض نجد ''مركزا وطنيا للتجديد التربوي والتجريب'' و ''مراكز تربوية لإنتاج الوسائل الديداكتيكية'' بهدف تشجيع مشاريع الارتقاء بهذه الوسائل وتنميتها .
يجب الاهتمام بالوسائل التعليمية , فنقصها يؤدي إلى نقص في المردودية التعليمية , بحيث يجعل الأستاذ يحول جميع الدروس رغم اختلاف طبيعتها إلى نوع واحد يعتمد على الخطابة والحوار...ويبقى المتعلم ضيق الأفق , فلا يدرك من الموضوع إلا جزء ضئيلا منه , فتتراكم الثغرات مع مرور الوقت وتزايد الدروس , وهذا يساهم حتما في الفشل الدراسي

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: موسوعة علوم التربية 2016 © سياسة الخصوصية تصميم : كن مدون