تحميل الكتاب

الجمعة، 23 فبراير 2018


مفهوم العقد الديداكتيكي/ التعاقد البيداغوجي أوالمعرفة بين المدرس والمتعلم

يعني العقد الديداكتيكي " مجموع العلاقات التي تحدد بصفة صريحة في بعض الحالات و بصفة ضمنية في اغلبها ما هو مطلوب من كل طرف ( المدرس و المتعلم ) ان يحققه خلال حصة تعليمية معينة "، ونظام الإلزام هذا هو بمثابة عقد بينهما، ومعنى هذا أن عنصر المفاجأة أو التشويق أصبح أمرا غير مرغوب فيه حيثما يتم تحديد الأهداف و إشعار المتعلم بها و التعاقد عليها بين طرفي العملية. و هنا يدخل الطرفان معا في استراتيجية محكمة تفرزها طبيعة المادة المعدة للتدريس، وتتقلص حرية المدرس هنا لتخضع لوتيرة التعلم بمعنى ان كل خروج عن هذه الوتيرة هو في حد ذاته نقض لهذا العقد. إن الصيغة الضمنية للعقد الديداكتيكي تسود حيثما التزم الأطراف بالمسؤوليات المحددة، و حالما يشذ التعليم عن مجراه يبرز هذا العقد بصيغة صريحة و يلزم العودة إلى تعديل مسار هذا النظام.
و يمكن إيراد التعاريف التالية للعقد التعليمي كالتالي:
ü إتفاق يلتزم بموجبه شخص أو عدة أشخاص تجاه شخص أو أشخاص آخرين بالقيام بعمل أو عدم القيام به.
ü إجراء بيداغوجي مقتبس من ميدان التشريع و الصناعة، يقوم في إطار العمل التربوي على اتفاق تعاقدي بين طرفين هما المدرس و التلميذ، و ينبني هذا الإتفاق على مفاوضة بينهما حول متطلبات المتعلم و أهداف التعليم وواجبات كل طرف و حقوقه، و أهداف و مرامي عملية التعليم و التكوين.
و ينبني العقد البيداغوجي على المراحل التالية :
(1) الإخبار، و يلزم أن يكون مشتركا بين المتعاقدين متعلقا بالبرامج و الأهداف و مدد الإنجاز و المعطيات المادية...
(2) الإلتزام، أي مساهمة كل طرف في التوقيع على العقد و الالتزام ببنوده خلال إنجازه.
(3) الضبط، و يتعلق الأمر بتدبير سير العمل و مراجعته من طرف المتعاقدين.
(4) التقويم ، و هو مرحلة فحص مدى تحقق أهداف العقد

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: موسوعة علوم التربية 2016 © سياسة الخصوصية تصميم : كن مدون