تعديل السلوك ارتباطات وتطبيقات
يتكون الكتاب من اربع وحدات احتوى كل منها على عدد من الفصول تباينت في عددها تبعا لمحاور التركيز في كل وحدة. ولعل الاجابة عن الاسئلة التالية تشكل في مجموعها محتوى هذا الكتاب. وهذه الاسئلة هي:
1. هل تعديل السلوك هو إجراء عام يمكن استخدامه مع كل الفئات العمرية، ام انه يقتصر على الاطفال فحسب؟
2. هل يقتصر تعديل السلوك على استخدام اساليب المدرسة السلوكية وأسس الاشراط الاجرائي (operant conditioning)، ام يمكن استخدام كل ما توصلت اليه نظريات الارشاد والعلاج النفسي المعنية بدراسة الاستجابات الفردية والسلوكيات المرتبطة بها؟
3. هل يمكن البحث في السلوك بمعزل عن السياق العام الذي يظهر فيه؟
4. هل تعديل السلوك تعديل كلي يتناول السلوك كله أم أجزاء منه؟
5. هل يستهدف تعديل السلوك البنية الذاتية للشخص ومكوناتها أم أنه يستهدف المظهر الخارجي للسلوك؟
6. من المسؤول عن إنجاح الجهود المبذولة لتعديل السلوك؟ هل هو صاحب السلوك، ام الذي يخطط لبرنامج تعديل السلوك؟ ام طبيعة المشكلة السلوكية المستهدفة؟
ان كل سؤال من الاسئلة السابقة يحمل في مضمونه عددا من الاسئلة تبدو معقدة كذاك التعقيد الذي يتضمنه فهم السلوك الانساني بحد ذاته.
في هذا الكتاب سيتم التعامل مع مضامين عملية تعديل السلوك من خلال طرح المشكلات، وفهم ابعادها، ومعرفة خصائصها تبعا للمراحل العمرية للفئات المستهدفة. على ان نصل في النهاية الى نتيجة مفادها ان المساحة التي يشغلها مجال تعديل السلوك اكبر بكثير من السلوك نفسه. واذا كان تعديل السلوك ينحصر في الزمان والمكان والشخص المستهدف بالتعديل السلوكي، والشخص الذي يقوم بتنفيذ برنامج تعديل السلوك، فإن تعديل السلوك بهذا المعنى الواسع يمتد لأبعاد عديدة تبعا لتطور قدرة الانسان على مساعدة انسان اخر للتكيف مع معطيات حاضره. من هنا تم تقسيم الكتاب الى عدد من الوحدات خصص كل منها للبحث في جانب من جوانب البنية الانسانية. فكانتالوحدة الاولى بعنوان ارتباطات ذات علاقة بالسلوك الانساني، حيث تناولت الاسس التي ينطلق منها السلوك. واشتملت على ثمانية فصول تناول كل منها جانبا ذا علاقة بالسلوك الانساني ابتداءّ من الحاجات الانسانية الاساسية ودورها في تفعيل الدافعية للقيام بسلوك ما لإشباع الحاحها، ويبدو وكأن نمط اشباع تلك الحاجات يكون مصدرا لظهور ما يسمى بالمشكلات السلوكية، خاصة عندما يحدث صدام مع سلوكيات لأشخاص اخرين يسعون بدورهم لإشباع حاجاتهم. من هنا يتوسط تعديل السلوك في عملية تلبية احتياجات الافراد المتشابهة في طبيعتها والمتباينة في طرق إشباعها بهدف احداث التوازن سواء لدى الشخص نفسه او في تواصله مع الاخرين.
واشتملت الوحدة الاولى كذلك، على عرض مبسط لنظريات نفسية قدمت مناهج معروفة لتعديل السلوك، ومنها النظرية السلوكية، ونظريات التعلم الاجتماعي، والنظريات المعرفية وما اتفق على تسميته بتعديل السلوك المعرفي. ثم خصصت الفصول التالية للتعامل مع السلوك مباشرة والعوامل الشخصية المؤثرة فيه حيث تبدو اهمية التعرف مدخلا لإدراك فردية السلوك تبعا لاختلاف نمو الجوانب الشخصية في كل منا. كذلك تم البحث في العوامل الشخصية التي يكون لها دور في انجاح اي برنامج لتعديل السلوك، كتقدير الذات، وميل الفرد للمحافظة على تقييمه لذاته، والمشاعر والعلاقات الشخصية ومراقبة الذات، وما اطلق عليه بالنفس المعوقة (Self- Handicapping) التي تحول بين الفرد وبين قدرته على تغيير سلوكه بالاتجاه الايجابي.
وخصص فصل لعرض عدد من المحددات التي تتحكم في برامج تعديل السلوك، ومنها الطريقة التي ينظر بها الشخص المستهدف الى الفائدة التي يحصل عليها من جراء سعيه الى تعديل سلوكه. والتنوع في برامج تعديل السلوك تبعا للفئة المستهدفة ونوع السلوك وخصائص التدخل السلوكي، وتنوع الاستراتيجيات المستخدمة ومحددات اختيار الاستراتيجية لتحقق الهدف من استعمالها.
وفي الفصل السابع من الوحدة الاولى تم وضع الاطر العامة لبناء برنامج تعديل السلوك ابتداء من التقييم السلوكي وانتهاء بإعادة التقييم للبرنامج السلوكي للتعرف على كل من جوانب النجاح، وجوانب القصور فيه، مع اتخاذ قرار بإعادة تعديل التدخل السلوكي.
وخصص الفصل الاخير من الوحدة الاولى للبحث في استراتيجيات تعديل السلوك من حيث وصفها العام، ومحددات اختيارها، مع التركيز على عنصر التعزيز، وطبيعته، وكيفية اختياره والعوامل المؤثرة على فعاليته ليتناسب مع المشكلة وسمات الشخص والسياق العام الذي يتم فيه تعديل السلوك.
لقد مهدت الوحدة الاولى لما تلاها من وحدات شمل كل منها فصولا مختلفة في عددها تبعا لمتطلبات المواضيع التي تم البحث فيها.
إن المشكلة السلوكية -أيا كانت- لم تكن مشكلة في بداية الامر، وانما سلوك استجابة اظهر الواقع العملي عدم فعاليته وايجابيته في بناء علاقة بناءة في التفاعل مع الاخرين. ويتكرر هذا السلوك ويتسع مجال استخدامه في المواقف ومع اشخاص اخرين. من هنا تم النظر الى السلوك الانساني كسلوك ديناميكي يتطور ضمن عدد من المتغيرات، تبعا لخصائص مراحل تكوين النمو النفسي للفرد وتغير متطلبات النمو تبعا لاحتياجات كل مرحلة. أما الوحدة الثانية من هذا الكتاب وهي بعنوان سلوك الاطفال اللاتكيفي، فقد خصصت للبحث في السلوك المشكل للأطفال او السلوك اللاتكيفي لهم. وكيفية تطوره والعوامل المؤثرة عليه، وبرامج تعديله، واحتلت تلك المواضيع مساحة (7) فصول، تناولت سلوك الاطفال، اهدافه ونتائجه والعوامل المؤثرة فيه، وتم التمييز في البداية بين السلوك والعلاج النفسي للأطفال، ومقارنة بين تعديل سلوك الاطفال وسلوك البالغين. وطرحت المتغيرات المؤثرة على مستوى تعديل سلوك الاطفال كنوع المشكلة السلوكية والظروف المتاحة لتعلم البدائل السلوكية. تمهيدا للبدء في بناء برنامج تعديل السلوك ووضع الاطر العامة لمكوناته؛ ابتداء من التقييم الاولي وتقييم الاداء الوظيفي للسلوك، والتعرف على الوظيفة التي يؤديها السلوك. وكيفية التسلسل في اجراءات التقييم، ووضع الفرضيات، تمهيدا لوضع برنامج التدخل المباشر لتعديل سلوك، واختيار الاستراتيجيات المناسبة، والتطبيق، مع الاهتمام بتسجيل الملاحظات للتعرف على مستوى ما حققه البرنامج في الوصول الى اهداف التدخل.
واشتملت الوحدة الثانية أيضا على فصل خصص للبحث في عدد من المشاكل النفس- سلوكية التي يواجهها الاطفال، وتأثير التكيف الزواجي على ظهور تلك المشكلات، مع اعطاء الاهمية لتعديل سلوك الوالدين كمرحلة اولية تسبق تعديل سلوك الطفل.
وتم البحث في عدد من مشاكل الاطفال المتكررة؛ ومنها الغيرة والانسحاب والكذب والسرقة والعدوانية، والارتباط العاطفي بالوالدين، وعلاقته بالسلوك العدواني، واثر هرمون الدوبامين على السلوك العدواني وغير ذلك. وفي اطار تعديل السلوك العدواني عند الاطفال تم عرض حالة استخدمت فيها استراتيجية اللعب، اضافة الى عرض برنامج لتعديل السلوك العدواني عند الاطفال باستخدام استراتيجية اللعب.
ونظرا لأهمية استخدام الاستراتيجيات غير المباشرة في تعديل سلوك الاطفال، فقد خصص الفصلين الثالث عشر والرابع عشر من الوحدة الثانية للبحث في المهام التي يؤديها كل من اللعب والرسم في تعديل سلوك الاطفال. وتم التركيز على الدور النفسي لإستخدام اللعب لمساعدة الطفل على التعامل مع مختلف الانفعالات في المواقف المختلفة التي يعيشها. وكيفية سلوك الوالدين اثناء لعب الطفل، حيث اللعب منهجا فعالا في تعديل سلوك الاطفال، خاصة السلوك العدواني.
اما بالنسبة للرسم، فقد نوقشت طبيعة رسومات الأطفال ومصادر توجيهها عندهم، وأهمية الرسم في التعرف على انفعالات ومشاعر الطفل، ونشاط الرسم (The Drawing Activity) وكيفية استخدامه في تعديل السلوك، وانماطه عند اختياره ضمن استراتيجيات تعديل السلوك. وقد صنفت رسومات الاطفال كرسومات تلقائية ورسومات ممنهجة (موجهة). كما عرضت حالة لتعديل سلوك الاطفال لاستخدام الرسم، وتبين التغيير الذي طرأ على سلوك الطفل من خلال رسوماته تبعا لمراحل التدخل المختلفة لتعديل سلوكه.
واستكمالا للتركيز على سلوك الاطفال فقد تم الاهتمام بالأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم وتعديل السلوك المناسب لهم. وعرضت في الفصل الخامس عشر من الوحدة الثانية الخصائص النفسية والسلوكية للطلبة الذين يعانون من صعوبات تعلم. والاقنعة (السلوكية) التي يرتديها الاطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم. اضافة الى تعديل سلوك الطلبة الذين يعانون من صعوبات تعلم. ودور اضطراب العمليات الحسية واثره على صعوبات التعلم والسلوكيات الدالة عليه (Sensory processing disorder).
وحول سلوك الاطفال ذوي صعوبات التعلم، فقد عرضت اساليب التعلم الفردية ومبادئ نظرية الذكاء المتعدد، حيث تبني هذه النظرية قاعدة مفاهيمية اساسية؛ هي ان كل الاطفال قادرين على التعلم مهما كان نوع ودرجة الذكاء لديهم، وكل ما يحتاجه المعنيون بسلوك الاطفال التعلمي هو تعديل خططهم التدريسية لتتناسب مع نوع وقدرات الطفل. كخطوة اساسية لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، والارتقاء بمستوى مفهومه لذاته، وانعكاس ذلك على سلوكه الايجابي. وقد تم عرض حالة لتعديل سلوك طالب يعاني من صعوبات تعلم باستخدام مفاهيم اساليب التعلم الفردية ونظرية الذكاء المتعدد.
اما الوحدة الثالثة وهي بعنوان المراهقة والمراهقون، فتضمنت عددا من الفصول غطت الجوانب المختلفة من حيث النمو النفسي للمراهق وتأثيره على ظهور المشاكل السلوكية عند المراهقين كمحاولة منهم للتكيف مع متطلبات المرحلة. وشمل الفصل السابع عشر في هذه الوحدة استعراضا لعدد من النظريات التي عملت على تفسير طبيعة النمو النفسي للمراهق، ومنها النظريات التقليدية في تفسير النمو النفسي للمراهق المتمثلة في النظرية التحليلية والتفسير النفس- اجتماعي للتطور النفسي للمراهق، اضيف اليهما وجهات نظر حديثة؛ الاولى خاصة بالنمو النفسي للمراهق وظاهرة التمركز حول الذات وما تضمنته من فرضيتي الجمهور الوهمي والاسطورة الشخصية كما تصورهما ديفيد الكند. كذلك تم استعراض عدد من الدراسات الحديثة التي اوجدت التفسير النفس-عصبي لسلوك المراهقين وارجاع اسباب عدم التوازن السلوكي في فترة المراهقة وما يترتب عليه من عدم تكيف وعجز عن اتخاذ القرارات المناسبة الى عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي، وعلاقته بالمادة الرمادية التي تصل بين الناقلات العصبية في الدماغ، بعد ان اظهرت الصور الطبقية ان الدماغ البشري يكتمل نموه في اوائل العشرينات، اي في مرحلة المراهقة المتأخرة. اما في الفصول التالية من الوحدة الثالثة، فقد تم التركيز على عدد من الارتباطات ذات العلاقة بتعديل سلوكيات المراهقين وخصائص تعديل هذه السلوكيات، واهدافه والمدخل اليه، ابتداء من التقييم، مع التركيز على المبادئ السلوكية التي يبنى عليها برنامج تعديل سلوك المراهق. والتركيز على عنصر بناء الذات، وتجنب معاداة المراهق او رفضه، وتشجيع التنافس الايجابي وغيرها من المبادئ الاساسية لبناء برنامج سلوكي يستهدف المراهقين.
اما الفصل التاسع عشر من الوحدة الثالثة فقد خصص للمشاكل السلوكية عند المراهقين وتعديل السلوك المناسب لها، حيث بحث في الاسباب الكامنة وراء تلك المشكلات، ومن ابرزها مشكلة السلوك العدواني والعوامل المرتبطة به والمؤثرة على ظهوره كالتعرض للعنف ومعايشته والعجز عن التواصلوتراكم مشاعر الغضب والعوامل الفردية، وعوامل الخطر الاجتماعية – المعرفية ودور الاقران والعصابات في تطور السلوك العدواني عند المراهقين. واضيف إلى هذا الفصل بحثاً في بعض المظاهر النفسية التي تؤثر على سلوك المراهقين وادائهم ومنها فورات الغضب، وضغط الاصدقاء والقلق اثناء فترة الامتحانات. واخيرا تم عرض دور النشاطات اللامنهجية في مساعدة المراهقين على التكيف.
وفي الفصل العشرين من الوحدة الثالثة، تم تقديم عدد من البرامج العالمية التي عمل بها واثبتت فعاليتها في التعامل مع سلوك العدوان عند المراهقين، حيث تضمنت تلك البرامج استخدام استراتيجيات متعددة تهدف الى التدريب على استبدال سلوك العدوان والحد من ظاهرة التنمر وهي شكل بارز من اشكال السلوك العدواني الذي يظهر خاصة في محيط المدرسة، اضافة الى تقديم برنامج كين ريجبي الذي يستعرض ست طرق رئيسية للتعامل مع السلوك العدواني.
وتأتي الوحدة الرابعة وهي بعنوان تعديل سلوك البالغين، لتتناول تعديل سلوك البالغين كفئة يواجه افرادها انفسهم بسلوكيات اعتادوا على القيام بها، الا انهم يشعرون بأهمية اعادة النظر فيها، بعد أن اتضح لهم من خلال الممارسة اليومية انها لا توصلهم الى تحقيق الصحة النفسية التي يتطلعون اليها. وفي هذه الوحدة نبين الفرق بين تعديل سلوك كل من الاطفال والمراهقين من ناحية وبين تعديل سلوك البالغين من ناحية اخرى، من خلال فرق اساسي وهو الافتراض بقدرة الشخص البالغ على التحكم بسلوكه وضبطه وتوجيهه. من هنا فإن الفصل الواحد والعشرين المتضمن في هذه الوحدة تم التركيز فيه على تعديل سلوك البالغين من خلال برامج الضبط الذاتي، حيث تركز استراتيجياتها على المراقبة الذاتية للسلوك، واهميتها، والسمات الشخصية للفرد الذي يقوم بمهمة المراقبة الذاتية، كما تم التمييز بين التعديل الذاتي للسلوك وادارة السلوك، وتفصيل لخطوات ادارة السلوك، مع تقييم نتائج الضبط الذاتي وادارة السلوك.
واسمحوا لنا هنا أن نذكر بان ما يميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب في مجال تعديل السلوك هو التنوع الذي شمل الجوانب التالية:
1.التنوع من حيث الفئات المستهدفة التي شملت الأطفال والمراهقين الشباب ثم البالغين.
2.التنوع في فهم العوامل الذاتية المختلفة التي تؤثر على تشكيل السلوك ليظهر بالنمط الخارجي الذي يتم التعبير الظاهر عنه، والذي يكون غالبا محور التركيز في عملية تعديل السلوك.
3.التنوع في الاستراتيجيات، حيث لم تعد تلك الاستراتيجيات مقتصرة على ما وجد في ثنايا كتب علم النفس وتعديل السلوك، بل امتدت لتشكل دافعا لابتكار غير محدود لأساليب يقوم بتنفيذها أشخاص يمكن أن يكونوا عاملين في مجال تعديل السلوك، وآخرون يمكنهم العمل على هذا التعديل من منطلق موقعهم كآباء ومسؤولين وبالغين.
4.التنوع من حيث استخدام الاستراتيجيات غير المألوفة في تعديل السلوك كاستراتيجية الرسم واللعب، حيث أن الرسم واللعب غالبا ما يتم مناقشتهما من زاوية أهميتهما في حياة الطفل، أما في هذا الكتاب فقد تم التوسع في مجال استخدامهما، وتطويع كل منهما لخدمة أغراض تعديل سلوك الطفل مع شرح لآلية وظروف استخدامهما.
5.التنوع في فهم الأسباب وراء سلوك المراهقين، حيث تم الدمج بين المفاهيم التقليدية لتفسير سلوك المراهق، وبين ابرز الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة التي أوجدت أسبابا لم تكن معروفة من قبل، ولم يتم اعتماد أي منها لفهم أبعاد سلوك المراهقين، مما يوسع أفق المعنيين في تعديل سلوك المراهقين لهذا الفهم. ليساعدهم على تطويع أساليبهم في التعامل مع أصحاب هذه المرحلة العمرية بكل ما فيها من تغيرات واضطرابات.
إن الغاية القصوى من هذا المؤلف هو ان يكون بين يدي المعنيين صفحة من كتاب انساني كلي يعج بالأفكار والدراسات والنظريات التي تعمل على تفسير وفهم السلوك الانساني والتدخل به، من اجل ضبط وتوجيه هذا السلوك بالاتجاه الذي يبني التكامل في شخصية الفرد. حتى يكون عضوا فعالا في بناء مجتمع نطمح جميعنا الى الوصول اليه.
ليست هناك تعليقات: